نفت مصادر محلية ما قالته وسائل إعلام روسية ووسائل إعلام النظام السوري عن أن “الأهالي” في مدينة السقيلبية بريف حماة الشمالي خرجوا في “مسيرات” تأييدا للعمليات العسكرية الروسية ضد أوكرانيا، مؤكدة أن من خرجوا وجرى تصويرهم هم عناصر مليشيات تابعة للنظام تتلقى الدعم من روسيا.
وزعم موقع “روسيا اليوم” قائلا: “خرج الأهالي وأبناء مدينة السقيلبية بريف حماة الشمالي في سورية إلى ساحة القديس جاورجيوس، حاملين الأعلام الروسية دعما للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا”. وأضاف الموقع: “شاركوا بعد ذلك في مسيرة بالسيارات في شوارع المدينة. وكتبوا على سياراتهم حرف “Z” كما هو الحال مع العربات العسكرية الروسية المشاركة في العملية الخاصة”.
وقالت مصادر محلية من ريف حماة لـ”العربي الجديد” إن ما أوردته وسائل الإعلام الروسية ليس صحيحاً، وإن من خرجوا في هذه “المسيرة” المزعومة، هم عناصر مسلحون من المليشيات التي تدعمها روسيا في ريف حماة. وأكدت المصادر على أن هؤلاء تابعون للمدعو “نابل العبد الله” المسؤول عن مليشيات “الدفاع الوطني” التابعة لروسيا في السقيلبية ومحردة، وهو المسؤول عن النشاطات التي ترعاها روسيا في المنطقة.
ونشرت صفحة القيادي “نائل” على “فيسبوك” أن موقع “كرملين روسيا” نشر “صوراً للمسيرات في مدينة السقيلبية ومدينة محردة السورية” زاعما أنه “شارك المقاتلون والمدنيون في المدينة وممثلو المناطق المجاورة في محافظة حماة في مسيرة سيارات، وقد التقى السكان برتل من عشرات السيارات التي تحمل الحرف “Z” على أبوابها بالأعلام الروسية والسورية”.
وأضاف: بالطبع بكل تأكيد، نحن الآن نؤيد تماما العملية الروسية في أوكرانيا، وقررنا أن نعرب عن دعمنا من خلال وضع حرف “Z” على المركبات الخاصة بنا، كما التي على آليات جيشكم. قالها القائد نابل العبد الله”.
وذكرت مصادر لـ”العربي الجديد” أن “نائل العبد الله” كان قد وضع سابقا حجر أساس لـ”كنيسة” في السقيلبية يطلق عليها تسمية “آيا صوفيا”، وذلك ردا على تركيا التي حولت متحف “آيا صوفيا” في إسطنبول إلى مسجد.
وأكدت المصادر على أن روسيا ومنذ تدخلها في سورية نهاية سبتمبر/أيلول 2015 تدعم الشخص المذكور بالسلاح والمال بذريعة حماية الأقليات “المسيحية” في منطقة سهل الغاب ومحيطها بريف حماة.