فقد قال الرجل المتهم بقتل النائب المحافظ السير ديفيد أميس للمحكمة إنه لم يكن “يشعر بالخجل” لأنه اعترف بقتل النائب المحافظ لأنه صوت قبل سبع سنوات لدعم حملة عسكرية في سوريا.
فقد طعن علي حربي علي، البالغ من العمر 26 عاما، أميس أكثر من 20 مرة بسكين نحت بطول قدم في كنيسة بيلفيرس الميثودية في مدينة لاي المشرفة على البحر، بمقاطعة إسيكس، بعد وقت قصير من منتصف النهار في 15 تشرين الأول/أكتوبر 2021، كما سمت [المحكمة الجنائية المركية لإنجلترا وويلز المعروفة بـ] “أولد بيلي”.
وقال أمام المحكمة إنه يعتبر نفسه “مسلما معتدلا”، وأضاف أنه كان يأمل في السابق أن يقتل مايكل غوف، الذي أصبح الآن وزيرا للخارجية.
وهو ينفي التحضير لأعمال إرهابية وجريمة قتل.
وقال المدعى عليه ، وهو يرتدى نظارة وملابس سوداوين، للمحلفين: “قررت القيام بذلك لأنني شعرت بأنه إذا كان بإمكاني قتل شخص اتخذ قرارات لقتل المسلمين، فيمكن ان يمنع ذلك ايذاء هؤلاء المسلمين أكثر.”
وقال علي إن أميس سبق أن صوت إلى جانب نواب آخرين لدعم الغارات الجوية على المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا، وهو التصويت الذي جرى في 2015 في عهد رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون.
بعد أن استجوبه توم ليتل كيو سي ، سٌئل عن الفرق الذي قد يحدثه مقتل أميس. فأجاب: “على سبيل المثال، لا يستطيع أن يصوت مرة أخرى”.
“إذا كان لديه سوابق ليقوم بأصوات كهذه، فلن يقوم بذلك في المستقبل، وربما يبعث برسالة إلى زملائه”.
قال ليتل لعلي أنه في يوم الهجوم كان أميس يحاول مساعدتك
فأجاب علي: ” أوه، بسبب العملية الجراحية؟ أعتقد، نعم. قتلته لأنه أضر بالمسلمين. إذا ساعدني بعد ذلك [التصويت على الضربات الجوية السورية]، فهذا لا يهم حقا.
قال ليتل: “لم يكن يشكل لك أي خطر على الاطلاق.”
فأجاب علي: “لقد عرض المسلمين للخطر”.
كما وافق على أن عضوية أميس في مجموعة أصدقاء إسرائيل المحافظين تمثل “مشكلة كبيرة” أخرى بالنسبة له.
اعترف علي أنه سئل من قبل لماذا كانت لديه ملاحظة على هاتفه عن “خططه” لقتل غوف.
قال علي: “”كان ذلك خططي لمهاجمة مايكل ڠوف، على أمل قتله في ذلك الوقت. أعتقد أنه كان شخصا يسيء للمسلمين. أعتقد أنه إذا لم يكن بإمكاني الانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية، فيجب أن أحاول القيام بشيء هنا لمساعدة المسلمين هنا.
وقال علي للمحكمة إنه ليس نادما على قتل السير ديفيد، الذي أشار إليه باسم “ديفيد”.
وأنكر أنه “عار تماما”.
قال: “لا أستخدم كلمة ‹عار›، ولكن ليس لدي أي خجل”.
قال ليتل: “لا تظن أنك فعلت شيئا خاطئا.”
فأجاب علي: “لو اعتقدت أنني أخطأت، لما فعلت ذلك”.
قال علي إنه يأسف “بعمق” لعدم تمكنه من الانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية، ولا يعتقد أن الهجوم كان خاطئا. إنني أعتبر نفسي مسلما خرج وقتل شخصا قتل المسلمين.
وعندما سئل عما إذا كان يعتبر نفسه متطرفا ، أجاب: “أنا مسلم معتدل”.
تمكن علي من ترتيب موعد مع أميس (69 عاما) من خلال إخبار مكتب السياسي بأنه عامل في مجال الرعاية الصحية ينتقل إلى المنطقة، وأنه يرغب في مناقشة أمور محلية.
وكانت المحاكمة قد سمعت فيما مضى كيف قضى على حسب الزعم سنوات في حبك مخططاته، باحثا عن عدد من الأهداف السياسية البارزة المحتملة بما فيها جوف ودومينيك راب والسير كير ستارمر، قبل أن يستقر على أميس.
ووصف علي طفولته قائلا لهيئة المحلفين إنها “مليئة بالحب والرعاية”.
“كانت لدي عائلة كبيرة تأتي دائما. “لا أتذكر أية ذكريات سيئة في ذلك الوقت.”
وقال لهيئة المحلفين إنه ترك الجامعة لأنه شعر بأنه ملزم “كمسلم” بفعل شيء خلال فترة كان فيها القتال في سوريا.
“شعرت إنني أعيش حياة طبيعية.
ولا تزال المحاكمة مستمرة.