توالت الإشادات الدولية والإقليمية بشكل متواصل، بالرئيس الصومالي المنتخب حسن شيخ محمود، منذ إعلان فوزه الساحق بالانتخابات الرئاسية التي جرت الأحد الـ15 مايو الحالي.
على الصعيد الدولي :
أشاد شركاء الصومال الدوليين بانتخاب السيد محمود رئيسًا جديدًا للصومال، كما أعربوا عن تطلعهم للعمل مع الرئيس المنتخب والحكومة بشكل وثيق. وفي سياق متصل هنأت الولايات المتحدة الأمريكية الصومال على اختتام الانتخابات الرئاسية بنجاح. وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في بيان صحفي نشرته الخارجية الأمريكية على موقعها الإلكتروني، “إن واشنطن تهنئ للسيد: حسن شيخ محمود على انتخابه رئيسًا للصومال، مؤكداً تطلعه للعمل معه ومع الحكومة الجديدة عن كثب”.
من جهته، رحب الاتحاد الأوروبي كذلك باختتام العملية الانتخابية في الصومال بنجاح، وهنأ للسيد محمود بمناسبة انتخابه رئيسًا للجمهورية، مؤكدا أنه يتطلع إلى تعاون وثيق مع الرئيس المنتخب والحكومة على وجه السرعة. ومن جانبها بعثت وزيرة شؤون إفريقيا بالخارجية البريطانية” فيكي فورد ” بالتهنئة إلى الرئيس الصومالي المنتخب، مؤكدة أنها تتطلع للعمل معه عن كثب، كما أعربت عن استعداد بلادها لمواصلة مساعدة الصومال في تعزيز استقراره ومحاربة حركة الشباب الإرهابية فضلًا عن دعم المتضررين من الجفاف المدمر.
وهنأ الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في الصومال جيمس سوان، الرئيس المنتخب حسن محمود، معربًا عن ترحيبه بالاختتام الناجح للانتخابات الرئاسية الصومالية. وبدورها رحبت الحكومة الصينية بانتخاب حسن محمود رئيسًا للصومال، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، زوا ليجيان، “إن بكين مستعدة للعمل مع المجتمع الدولي لمواصلة لعب دور بناء في تحقيق سلام دائم في الصومال”.
على الصعيد الإقليمي :
رحّب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه بانتخاب محمود رئيسًا للصومال، متنيًا له بالتوفيق والسداد في مهامه لتحقيق تطلعات الشعب الصومالي، مجددًا دعم منظمة التعاون الإسلامي للصومال في هذه المرحلة الحساسة وسعيها لتعزيز الأمن والاستقرار والتنمية. وأعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط عن خالص التهاني للرئيس المنتخب حسن محمود، على نيله ثقة أعضاء البرلمان الصومالي، متمنيًا له التوفيق والسداد لتحقيق ما يصبو إليه الشعب الصومالي من سلام واستقرار وازدهار، مؤكدا أن الجامعة العربية ستواصل وقوفها بجانب الصومال ودعمه في مسيرته التنموية وجهوده الحثيثة لتحقيق المصالحة الوطنية وإعادة بناء مؤسساته.
أما مفوضية الاتحاد الإفريقي فقد رحب رئيسها موسى فكي محمد، بانتخاب محمود رئيسًا للصومال، مجددًا دعم الاتحاد الإفريقي المستمر للصومال وجهوده في تعزيز الحكم الديمقراطي وتحقيق المصالحة الوطنية واستعادة الأمن والاستقرار.
رحبت الحكومة التركية أيضاً استكمال الانتخابات الرئاسية الصومالية بنجاح، حيث أعربت عن تهانيها للرئيس المنتخب حسن محمود متمنية له بالتوفيق والسداد. جاء ذلك في بيان صادر عن الخارجية التركية، الإثنين الـ16 مايو الجاري، أشادت فيه بعمق متانة العلاقات الأخوية والروابط التاريخية المتجذرة التي تربطها بالصومال، مؤكدة أن أنقرة تولي أهمية كبيرة لأمن واستقرار الصومال، ومواصلة دعم الحكومة الاتحادية في المرحلة المقبلة.
أما جمهورية مصر العربية فقد رحبت إتمام الانتخابات الرئاسية الصومالية، بوصفها خطوة هامة على صعيد تحقيق الأمن والاستقرار في البلاد، مؤكدة مواصلتها دعم كافة الجهود الرامية لإرساء السلام والاستقرار في الصومال، وتحقيق التنمية المستدامة والقضاء على الإرهاب. وبدوره، بعث الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيله بالتهنئة الحارة إلى الرئيس الصومالي المنتخب، متمنيًا له بالتوفيق والسداد في المهام الجسيمة لخدمة الشعب الصومالي الشقيق. وقال رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد في نفس السياق “إنه يتطلع إلى تعاون وثيق مع الصومال بشأن المصالح الثنائية والإقليمية المشتركة”.
شمل الترحيب الإقليمي المتواصل لانتخاب الرئيس الجديد كذلك الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) حيث قال السكرتير التنفيذي للهيئة “إن إعادة انتخاب حسن محمود رئيسًا للجمهورية، تشكّل دليل واضح على ثقة الشعب الصومالي بصفاته القيادية”.
أمّا القطر العربي فقد هنأ رئيس دولة الإمارت العربية الشيخ محمد بن زائد آل نهيان، للرئيس الصومالي المنتخب بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية، كما بعثت كل من السعودية وقطر والكويت والسودان بتهاني مماثلة إلى الرئيس المنتخب حسن محمود، وذلك بفوزه على أغلبية أصوات أعضاء البرلمان الصومالي بمجلسيه الشعب والشيوخ، معبرين عن تطلعهم إلى تعميق علاقات التعاون مع الصومال.
دلالات الترحيب الدولي:
تحمل هذه الإشادات الدولية الواسعة دلالات ورسائل سياسية عدة أبرزها :
حرص المجتمع الدولي على أمن واستقرار الصومال.
تأكيده على دعم عملية التحول الديمقراطي والتداول السلمي للسلطة.
ثقة المجتمع الدولي بقدرة الرئيس المنتخب على قيادة البلاد في هذه المرحلة الصعبة، وتحقيق المصالحة الوطنية ومحاربة حركة الشباب الإرهابية.