أديس أبابا – (شبكة القرن الإخبارية) – تعهد رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد يوم الثلاثاء بالوفاء بالالتزامات الواردة في اتفاق السلام التاريخي الذي أُبرمت الحكومة الإثيوبية قبل أسبوعين مع “الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي” في بريتوريا بجنوب أفريقيا.
وجاء هذا في وقت كان فيه آبيي أحمد يرد على أسئلة النواب في العاصمة أديس أبابا، قائلا: “بحثنا الاتفاق ووقعناه، وما هو متوقع منا بعد ذلك هو تنفيذ الوعد الذي قطعناه بإخلاص”، محذرا في الوقت نفسه من أن مسارات السلام تتعثر بسبب انعدام الثقة وعدم القدرة على تنفيذ الوعود.
وبحسب تدوينة نشر مكتبه في صفحته على موقع “تويتر” في وقت لاحق، قال آبيي أحمد “يجب أن نفي بوعدنا بأن نحقق ذلك، كما يجب علينا أن نعمل بجد لتفادي حدوث مشاكل خلال المسار.”
وأشار المراقبون إلى أن عددا من التحديات مقبلة، بما في ذلك إستئناف المساعدات ومصير مناطق تيغراى الغربية المتنازع عليها ، والتى تحتلها حاليا ميليشيات من منطقة أمهرة الموالية للحكومة الفيدرالية منذ اندلاع الحرب.
وتجدر الإشارة إلى أن اتفاق السلام في بريتوريا لا يذكر المنطقة، مما يثير المخاوف من تجدد الصراع في المستقبل، بيد أن آبيي أكد أن القضية يمكن حلها من خلال السبل الدستورية ، بما في ذلك احتمال إجراء إستفتاء فيها.
وقال آبي أيضا أمام النواب “لم نذهب إلى بريتوريا لمناقشة ما إذا كانت منطقة ولكايت الواقعة في غرب تيغري ستعود إلى أمهرة أو لـ تيغري؛ لأن المكان والزمان لم يكونا مناسبين لمثل هذا الأمر”.
ومن ناحية أخرى، لم يشر أي من النواب أو آبيي إلى نشر الجيش الإريتري في تيغراي، ولا إلى إمكانية انسحابه بعد تقديم مساعدة حاسمة للقوات الإثيوبية، كما لم يرد ذكر إريتريا في اتفاق السلام أو في الوثيقة المتعلقة بتنفيذه.
وأكد رئيس الوزراء أن حكومته والجيش الفيدرالي بصدد توزيع المساعدات في المناطق المتضررة من النزاع، وبدأ في إعادة الاتصالات والكهرباء، فضلا عن إعادة النازحين إلى ديارهم.
المصدر: الصحف العربية