الدوحة – (شبكة القرن الإخبارية) – توجت الأرجنتين بطلة لكأس العالم “قطر 2022″، الأحد، عقب فوزها على فرنسا بركلات الترجيح (4ـ2) في نهائي مُثير انتهى وقته الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي بثلاثة أهداف لكل فريق.
بداية اللقاء كانت أرجنتينية بامتياز، حيث اعتمد المدرب ليونيل سكالوني على اللعب بثلاثة في الخط الأمامي يتقدمهم ليونيل ميسي مع جوليان ألفاريز وأنخل دي ماريا الذي كان نقطة الربط مع الوسط ومركز الانطلاق في كل هجمة.
الانتشار والسيطرة للمنتخب الأرجنتيني أخذت تتضح أكثر بعد عشر دقائق أولى لم تشهد أي حضور فرنسي على الإطلاق مع لجوء ديديه ديشامب إلى منح الخصم الكرة واعطائه الفرصة للهجوم على أمل استغلال المساحات الخلفية للضرب بهجمات مرتدة يقودها كليان مبابي وعثمان ديمبلي على الأطراف.
دي ماريا الذي أشعل الجهة اليسرى، اخترق ببراعة دفاعات فرنسا ثم تجاوز ديمبلي قبل أن يعرقله الأخير داخل المنطقة المحرمة، ليحتسب الحكم ركلة جزاء ترجمها ليونيل ميسي إلى هدف أول في الدقيقة 21.
ردة فعل المنتخب الفرنسي كانت متوقعة بالاندفاع إلى الأمام سعيا للتعديل، ليقع ديشامب بالفخ الذي رسم لتطبيقه ويعطي الأرجنتين فرصة الارتداد بهجمات أثمرت إحداها عن هدف ثان وقع عليه المتألق دي ماريا عند الدقيقة 36 بعد تمريرة من ماك اليستر.
عقب الهدف حاول المدرب الفرنسي تعديل الشكل السيئ الذي ظهر به “الديوك” بتغييرين مُتتاليين أقحم بهما كل من، راندال كولو وماركوس تورام، بدلا من ديمبلي وأوليفييه جيرو، الأمر الذي نشط قليلا الخط الأمامي لكن دون إحداث أي تغيير ملموس، لينتهي الشوط الأول بتقدم مستحق لمنتخب الأرجنتين.
بعد الاستراحة استمرت الأفضلية للأرجنتين وسط تألق كبير من الحارس الفرنسي هوغو لوريس الذي استبسل وكان سببا أساسيا في عدم تكبد منتخب بلاده نتيجة ثقيلة بتصديه لكرتين خطيرتين من دي باول وألفاريز.
أول تهديد حقيقي على مرمى الأرجنتين انتظر الفرنسيون حتى الدقيقة 70 ليشاهدوه من كرة قوية سددها مبابي علت العارضة الأفقية بقليل.
في الدقيقة 79 انسل راندال كولو وسط غفلة من الدفاع الأرجنتيني ما دفع أوتاميندي إلى ارتكاب خطأ داخل المنطقة أعلن الحكم على إثرها عن وجود ركلة جزاء قلص منها مبابي الفارق بهدف أول للفرنسيين.
الإثارة بلغت قمتها بعد دقيقتين فقط حين تمكن مبابي مُجددا من زيارة شباك إيميليانو مارتينيز بهدف ثان جميل منح به التعادل لحامل اللقب في سيناريو يحدث للمرة الأولى منذ 36 عاما، حين تقدمت الأرجنتين في نهائي مونديال 1986 على ألمانيا بهدفين قبل أن تعود الأخيرة وتعدل النتيجة، غير أن اللقب ذهب في النهاية لصالح منتخب التانغو (3-2).
الدقائق المتبقية مرت سريعا دون أي جديد لتذهب المباراة إلى الأشواط الإضافية، حيث عرف الثاني منها تسجيل ميسي لهدف استعادة التقدم في الدقيقة 108، بعد هجمة مرتدة سريعة أبطل مفعولها لوريس في مناسبة أولى قبل أن يتابع ليونيل الكرة داخل الشباك.
كبرياء حامل اللقب رفض الاستسلام للهزيمة واندفع مبابي مع رفاقه بكل ثقلهم الهجومي الذي أسفر عن ركلة جزاء جديدة نفذها مبابي بنجاح مدركا التعادل في الدقيقة 118.
في ركلات الترجيح تفوق راقصو التانغو بعدما نجحوا في تسجيل 4 ركلات مقابل ركلتين لفرنسا التي جُردت من لقبها وفشلت في أن تكون ثالث منتخب يحتفظ باللقب بعد إيطاليا والبرازيل.
اللقب هو الثالث للأرجنتين التي توجت أول مرة بالكأس العالمية في مونديال 1978 على أرضها بالفوز على هولندا بثلاثة أهداف لواحد، ثم نالتها بقيادة دييغو أرماندو مارادونا عام 1986 على حساب ألمانيا.
المصدر: الأناضول