غارووي – (شبكة القرن الإخبارية) – أفادت تقارير واردة من مدينة غارووي عاصمة ولاية بونتلاند الصومالية، أن لقاء عقد ليلة البارحة بين حاكم الولاية سعيد عبد الله ديني ونائبه أحمد كراش قد باء بالفشل.
وأضافت الأنباء أن المسؤولَين اختلفا حول كيفية الرد على الوضع في مدينة لاسعانود التي تواجه مظاهرات شعبوية ضد قوات موالية لإدارة أرض الصومال على خلفية اغتيالات متتالية تعرض لها أعيان المدينة في الآونة الأخيرة.
ويُذكر أن نائب حاكم الولاية أحمد كراش غضب من تصريح أدلى به رئيس ولاية بونتلاند حول الأزمة في مدينة لاسعانود، وكان التصريح المثير للجدل يتمحور حول دعوة وجهها إلى إدارة أرض الصومال لتهدئة الأوضاع من خلال الوسائل السلمية، الأمر الذي أغضب نائبه أحمد كراش الذي ينحدر من منطقة لاسعانود.
من ناحية أخرى أشارت بعض وسائل الإعلام المحلية إلى أن أعضاء برلمان ولاية بونتلاند المنتمين بمحافظة سُول يتجمعون في ضواحي مدينة غارووي، ومن المتوقع أن ينضم إليهم نائب حاكم الولاية في الساعات القليلة المقبلة.
ومن جانبه، عقد حاكم الولاية سعيد عبد الله ديني اجتماعا عاجلا مع وزيري الشؤون الداخلية والمالية وقائد القوات المسلحة للولاية، وناقش معهم فيه حول كيفية إظهار دعم شامل لأهالي مدينة لاسعانود.
وتجدر الإشارة إلى أن أعمال العنف في مدينة لاسعانود تدخل أسبوعها الثاني؛ حيث قُتل عشرة أشخاص وأصيب أكثر من ثلاثين شخصا، ولا توجد حتى الآن خطة لحل الوضع الراهن.
ويعرب المراقبون عن مخاوفهم من استمرار سفك دماء الشعب على أيدي ميليشيات مسلحة ومنظمة على أساس عشائري تحت غطاء إدارة أرض صوماليلاند الشمالية الإنفصالية.