منطقة غرب الصومال (2)
– حلقة الشيخ عبد الرحمن بن أحمد الزيلعي في مدينة هرر عند وصوله إليها قادماً من قريته بيولي في محافظة بكول، وكانت إذ ذاك تحت إمرة الأمير أحمد بن أبي بكر، واتخذ الزيلعي من جامع هرر مركزاً لنشاطه التربوي والتعليمي، والتحقق بحلقته الدراسية التي أنشأها حديثاً أعداد كبيرة من طلبة العلم في مدينة هرر، وما حولها، وكان من بينهم أميرها، أحمد بن أبي بكر. ولم يكن عمل الزيلعي، فيما يظهر محصوراً على التدريس فقط، بل كان يقوم أيضا بإعداد المواد التعليمية، وتأليف المقررات الدراسية أيضاً؛ فقد روى أنه درّس طلابه كتاباً في الصرف بعنوان”اللآلي”؛ فوجده صعباً عليهم؛ فشرع يؤلف كتابه، حديقة التصريف، وشرحه، فتح اللطيف كمقرر بديل عن ذلك الكتاب في مادة الصرف، كما سبق الحديث عن ذلك.
– حلقة الشيخ عبد الرحمن بن أحمد الزيلعي أيضاً ولكن في مدينة جكجكا بحيث انتقل الشيخ إليها عند ما غادر مدينة هرر، واتجه إلى مدينة جكجكا لأي سبب كان، وفور وصوله إلى جكجكا نزل ضيفاً على صديقه الحاج جامع القطبي الشيخالي، فوجد الزيلعي مدينة جكجكا تختلف عن مدينة هرر من حيث القبول والترحيب، بل أهل جكجكا وضواحيها أحبّوا الزيلعي حتى التفوا حوله؛ لأّنهم سمعوا شخصيته ونشاطه العلمي عندما كان متواجداً في هرر، والتي لا تبعد كثيراً عن جكجكا، ومن هنا قصد إليه طلبة العلم وتزاحوا في مجلسه العلمي حرصاً على الحلقات العلمية التي كان يعقد الزيلعي صباح مساء يومياً ما عدا يوم الجمعة. فكان يدرس فنون اللغة العربية كالنحو والصرف والبلاغة وعلوم القراءات. ولما لاحظ الزيلعي كثرة الوفود والقاصدين إليه حرص على اختيار نخبة خاصة يقوم بتربيتهم وتستطيع حمل رسالته العلمية والدعوية فأسس جماعة أطلق عليها بـ اسم “أولا مدّو”أي ( طلبة أصحاب العصى السود) xerta ulo Madow، وكان لهؤلاء دور كبير في إرساء أعمدة اللغة العربية في هذه المنطقة، غرب الصومال حتى أصبحت مقراً لعلومها المختلفة كالنحو والصرف والبلاغة والعروض يقصد إليها طلاب العربية يولون وجوههم صوب هذه المنطقة لدراسة تلك الفنون التي يطلق عليه (علم الآلة).
وقد تخرج على يد الزيلعي نخبة من العلماء أشرنا في كتابنا ” عباقرة القرن الإفريقي”.
أما ناحية العِين Ciin في قرية بِرقُد Birqod التابعة بمحافظة طغحبور Dhagaxbuur في الصومال الغربي فكانت لا تقل نشاطاً وحركةً من المراكز الأخرى في المنطقة، وإليها يُنسبُ كوكبة من العلماء حملوا لواء النور والمعرفة في داخل بلاد الصومال وخارجها ، وبل تمتاز العِين بأنّ فيها أسر دينية علمية اشتهرت في المنطقة وذاع صيدها في ساحات العلم، ومن هنا فليست من الغرابة أن يشدّ إليها طلبة العلم ويتجه إلى حلقاتها العلمية التي كانت تدرس علوم الشريعة وأصول الدين، بالإضافة إلى علم اللغة الذي يسمى عند أهل الصومال بعلم الآلة، كالنحو والصرف، ويقال أنّه قلّما كان تجد عالما من العلماء لا يتناول حلقته بفن الصرف أو النحو، بحيث تفننوا علوم اللغة واشتهروا بدراستها ومواظبة نشرها في أوساط طلبة العلم. ومن هذه الحلقات:
– حلقة الشيخ مُحمد سغل حسن الويتيني في مركز عِين، ورغم أن الشيخ كان فقيها وبارعا في الفقه، إلا أنه كان موسوعيا في العلوم الأخرى مثل اللغة، وكان يدرس ببعض كتب النحو والصرف، وقد استفاد منه خلق كثير صاروا فيما بعد علماء حملوا الأمانة ونشروا العلم في أكثر من مكان.
– حلقة الشيخ سيد نوري سيد عبد الله سيد حسن الويتيني في منطقة العِين، وقرأ الشيخ بعض الكتب الصرف والنحو، بالإضافة إلى العلوم الدينية ، وكان له دروس مباركة ، ولا عجب في ذلك؛ لأنّ شيخه في العلوم الشريعة كان الشيخ مُحمد سغل حسن الويتيني.
– حلقة محمد معلم حسين عدي الأوغاديني (رير إسحاق)، في مركز العِين ، وكانت له حلقات علمية كالصرف والنحو على الرغم من أنّ حلقته اشتهرت في دراسة الفقه وعلوم الشريعة، مما يدل على أنّ فضيلته كان موسوعياً ملماً أكثر بعددكبيرمن فنون العلم. وقد توفي الشيخمحمد معلم حسين عدي – رحمه الله وأسكنه فسيح جناته – في منتصف السبعينات من القرن المنصرم، ودفن هناك.
– حلقة مُحمد حاج حسين حاج سعيد الأغاديني ( محمد زبير)، في منطقة العِين، ثم في قرية طنان بحيث انتقل إليها، وكانت حلقته معروفة بالصرف، والنحو، وهو والد الشيخ إبراهيم طيري، السياسي والمناضل.
– الشيخ محمد إسلان الأغاديني في منطقة العِين ، وهيمسقط رأسه، وكان يدرس علوم اللغة مثل الصرف، والنحو، وكذلك كانت له حلقة التفسير والحديث، وهو والد السيد أحمد محمد إسلام، رئيس ولاية جوبالاند في الصومال.
– حلقة الشيخ إبراهيم نور الأغاديني (محمد زبير)، وكانت حلقته مليئة بعلم اللغة كالنحو والصرف، ومع ذلك لم تخل من العلوم الدينية الأخرى.
– حلقة الشيخ عبد الرحمن سيد محمود سيد حسن الويتيني في العِين ، ومن طلابه الشيخ عبد الله سغل الويتيني ، وكان الشيخ عبد الرحمن سيد محمود يركز حلقته اللغة العربية، وقرأ بعض كتب النحو مثل: الأجروميةوالعمريطي وقطر الندى. كما كانت حلقة الشيخ تتناول علم الصرف، وقد استفاد من هذه الحلقة جمع من طلبة العلم، ومن بينهم فضيلة الشيخ عبد الله سغل – نفع الله بعلومه – الذي أخبرني بأنّ حلقة الشيخ عبد الرحمن سيد محمود كانت عامرة بالعلم ، وقد درس على يد شيخه بعض كتب النحو.كما استفاد هذه الحلقة الشيخ محمد عبدي مودوبي الأغاديني ( فرع رير عبدله)، عند ما كان الشيخ عبد الرحمن سيد محمود في منطقة العِين. الجدير بالذكر أنّ الشيخ محمد عبدي مودوبي من خريجي جامعة الأزهر بالقاهرة، وأحد الأساتذة الأكاديميين في مدينة كسمايو بجنوب الصومال.
ومن الجدير بالإشارة إلى بعض علماء العِين الذين كان لهم بعض أنشطة علمية مثل:
– الشيخ شافي محمد طاهر الويتيني ، ابن أخت الشيخ عبد الرحمن سيد محمود صاحب الحلقات العلمية.
– الشيخ سراج أحمد راغي الأغادين – فرع رير إسحاق – وهو ابن أخت الشيخ عبد الرحمن محمد عثمان خير الوتيني المعروف بشيخ الصرفيلي.
– الشيخ محمود عبدي سهل الويتيني ، أحد أعيان مركز العِين وفقهائها.
وما قدمناه يُعدّ نموذج بسيط عما كان يجري في جنبات مركز العِين من حركة علمية نشطة في مجال اللغة العربية لاسيما فيما يتعلق بفنّ الصرف.
كل هذه الجهود المباركة والحلقات العلمية المشارة إليها التي كان يبدلها علماؤنا في مركز العِين المشار إليه ما هو إلا نزر يسير بما كان يجري فيه من الأنشطة العلمية على جنباته، غير أنّ ذلك يوضح بأنّ منطقة العِين كانت منطقة علمية ثريةً مرموقةً ليس في منطقة الصومال الغربي فحسب، وإنّما على مستوى منطقة القرن الإفريقي، بحيث لم يأت من فراغ أن تتوجه إليها طلبة العلم، والمكوث فيها ، كما أنّ آثار العِين العلمية تجاوزت إلى آفاق بعيدة وفي المهجر الصومالي، ونرى اليوم تلك الآثار في أكثر من بقعة من هذا العالم،ومن هنا ينبغي أن تسلط الأقلام الباحثين والمهتمين بالحركة العلمية في بلادنا على هذا المركز وغيره من المراكز العلمية في المنطقة.
والعِين أحد المراكز العلمية في قطرنا الصومالي الكبير، وقد برز فيها كوكبة من العلماء الذين حملوا العلم ونشروه إلى آفاق مختلفة، ومن هؤلاء شيخنا الفاضل الشيخ عبد الله الشيخ مُحمد سغل حسن إيمان إدريس جامع الويتيني، ورغم أنّ الشيخ غلب عليه التواضع والتستر ولا يحب الظهور إلا أنّه في الحقيقة نجم لامع في سماء لندن بالمملكة المتحدة يسير على خطي شيوخه في التواضع ونشر العلم ، صابراً جلداً، يأتي إلى مقره طلبة العلم من مختلف الجنسيات، بل وأحياناً يتنقل بين المدن في المملكة. وبالتوفيق من الله حالفني الحظ لزيارة فضيلة الشيخ علي سغل في بيته العامر في لندن، بحيث التقيتُ فضيلته في مطلع عام 2021م برفقة من طلبة العلم، وبعد الحديث مع فضيلته لاحظتُ مكانته العلمية، وغيرته الدينية، ومنذ ذلك الوقت عرفتُ الشيخ جنداً مجهولاً لا يهدأ عند ما يأتي إليه من يطلب دراسة فن من فنون العلم من قبل طلبة العلم، مهما كانت ظروفه الصحية – حفظه الله وأدامه الله بالصحة والعافية – ولا غرابة في ذلك؛ لأنّ فضيلته له جذور من عِين؛ حيث تعلم علوم الشريعة منذ أن كان شاباً يافعاً، وقد بدأت حياته العلمية في البيت ومسقط رأسه وكان أبوه وعمه من العلماء المرموقين في المنطقة عموماً، وفي مركز العِين خصوصاً، ولم يقتصر جهود الشيخ عبد الله سغل في طلب العلم في ذلك، وإنّما حرص على استمراره والاحتكاك مع العلماء في المنطقة، ثم رحل إلى داخل جمهورية الصومال. وعند ما اشتدّ صاعده انتقل إلى المستوى الأكاديمي والتحق بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة في المملكة العربية السعودية، ومنذ ذلك كان الشيخ عبد الله يقوم بتدريس بعض العلوم في أروقة الجامعة ، ثم بعد ذلك سافر إلى المهجر،وخاصة إلى المملكة المتحدة،ولم يزل الشيخ يقرأ الدروس ، واستفاد من علمه عدد كبير من طلبة العلم في لندن وغيرها، وكذلك وصل نشاطه العلمي في الوسائل الإعلامية، وسجل عددا من الدروس العلمية، وقد استفادت من ذلك الجالية الصومالية في المهجر، بارك الله في جهود الشيخ العلمية.
– حلقة حاج يوسف معلم عبدي الأغاديني ( محمد زبير) في منطقة غونغلو Guunagalo تحد مركز العِين شمال الشرق، وكان بارعا في علم الصرف والنحو والعلوم الإسلامية الأخرى. ومن أصحاب الشيخ الحاج حسن غوليد آدم وبي الأغاديني ( محمد زبير)، أحد الأعلام المشهورين في المنطقة.
ومركز عرماليوالقرى المحيطة به في منطقة الصومال الغربي يُعدّ من المراكز العلمية المعروفة في قطرنا الصومالي الكبير، وقد برز منها كوكبة من أهل العلم قادوا الحركة العلمية للمنطقة. ويكفي أن نشير إلى دور قرية لبحباح التابعة لعرمالي العلمية، وقد برز فيها نخبة من أهل العلم من قبيلة آل قطب الشيخالية الصومالية المشهورة في ريادة الدين والعلم، وكذا علماء من آل الحسن الذين تتلمذوا على أيدي شيوخ آل قطب المشار إليهم لاسيما عشيرة آل الشيخ آدم، والحلقات العلمية في هذه الناحية كانت غنية بمختلف الفنون وصنوف العلم والمعرفة مثل القرآن وعلومه والحديث وعلومه والفقه وأصوله، وكذا اللغة وآدابها.
ورغم أنّ الحلقات العلمية كانت تشمل على أغلب العلوم إلا أنّ الدروس اللغوية كانت تأخذ مساحة كبيرة ، بل أنّ بعض الحلقات كانت تعطي اهتمامها على دراسة علم النَّحو مثل: كتاب متن الأجرومية، ثمَّ العمريطيِّ،ثم كتاب ملحة الإعراب، ثمَّ كتاب الكواكب الدُّريَّة، ثم كتاب قطر النَّدي وبلالصَّدى، ثم يختتم العالم بدراسة كتاب الألفية لإبن مالك، وكذا بعض شروحه مثل حاشية الخضري.
أما مجال علم الصَّرف وضروبه، فكان العلماء يقومون بتدريس كتاب لامية الأفعال لابن مالك، ثمَّ شرحه لابنه بدر الدين بن مالك،كما كانوا يدرسونكتاب حديقة التَّصريف المشهور في بلاد الصومال للشيخ عبد الرحمن الزيلعي الصومالي، ومن هنا فلا يستغرب إذا توجهت أنظار طلبة العلم إلى ذلك المكان يطلبون العلم منأهله، لا سيما أنّ المنطقة اشتهرت بعض البيوت العلمية مثل بيت الشيخ الحاج عبدي السلطان الحسني الذي كانت حلقته مشهورة وتتردد على ألسنة أهل العلم وطلابه. وهذا البيت العلمي المبارك ينتسب إليه بعض نجوم أضاءت على أكثر من منطقة من خلال أنشطتهم العلمية المتنوعة، ومن هؤلاء: الشَّيخ حنبلي حاج عبد السلطان، والشَّيخ عمر الفاروق حاج عبدى السلطان، والشَّيخ محمود حنبلي حاج السلطان، والشيخ عبد الله حاج عبدي السلطان، كما أنّ منطقة عرمالي وملحقاتها برز فيها بعض أعلام من العلماء الذين أثروا على الحركة العلمية في المنطقة مثل:
– الشَّيخ أحمد أو بري، أحد من تتلمذ على يد الشيخ الحاج عبدي السلطان الحسني، وقد نقل عن شيخه كثيراً من فنون العلم، وكانت له حلقات علمية مشهورة؛ حيث وضع على عاتقه مسؤولية نشر العلم بعد وفاة شيخه الحاج عبدي سلطان، وقد استفاد من هذه الحلقة التي كان رائدها الشيخ أحمد أو بري عدد من طلبة العلم مثل:
-الحاج عثمان ابن الحاج محمود المعروف بــ(شيخ عثمان طيري) وكانتله حلقات علميَّة يدرس فيها علوم اللُّغة والتَّفسير والفقه، وتوفي رحمه الله في مدينة جللقسي من محافظات منطقة هيران.
-الشَّيخ محمدعلي كار، وهو من أشهر تلاميذ الحاج عبدي سلطانالذين نقلواعنه علم التَّفسير والفقه واللّغة،وكان فقيها ومفسِّرا.
-الشَّيخ عمر أو علي (شيخ عمر طعديد) وكان عالماً فقيهاً وكانت له حلقات في تدريس التَّفسيروالفقه.
-الحاج فارح أو إبراهيم، من أهل عرمالي، وكانت له حلقات علميَّة في هذه المنطقة.
-الشَّيخ آدم بن الشَّيخ محمد أو طاهر،من العلماء الَّذين تخرَّجوا من الحلقة العلميَّة للحاج عبدي سلطان.
– الشيخ يوسف عبدي بيلي.
– الشَّيخ عثمان فارح ، وغيرهم.[1]
الجدير بالذكر أنّ الحسنيين ( رير أو حسن ) كانوا – وما زالوا – معروفين في إتقان هذا الفن في أكثر من بيت وأسرة، بحيث لا يقتصر هذا التفوق على أسرة الحاج عبدي السلطان ، فمثلاً هنا وعلى سبيل المثال أسرة الحاج عبدالله – ميجاج- أحمد عمر، قاضي قضاة حركة الجهاد الإسلامي المعروفة بـ ” الدراويش ” كان مشهورابهذا الفنّ حتى كان يقول أحد أبنائه وهو الشيخ مصطفى حاج عبد الله ميجاج كان يتحدى لغيره ويقول في مجلسه. ” الصرف لي ” لثقته في علم الصرف ولعلو كعبه في هذا الفنّ، وقد خرج من هذا البيت المبارك العديد من العلماء والمثقفين الذين أثروا على الحياة العلمية والثقافية لقطرنا الصومالي الكبير، مثل: الحاج محمود حاج عبد الله ميجاج الورع التقي، والحاج عبد الرحمن حاج عبد الله ميجاج، الأصولي الجدلي المعروف في منطقة الصومال الغربي، وكان فقيهاً جريئاً لا يخاف في الله لومة لائم. غير أنني لا أنسى صاحب الخلق الرفيع زميلنا في أيام الدراسة، الباحث القدير والكاتب الماهر والصحف اللامع الأستاذ حسن حاج محمودعبد الله ميجاج ، صاحب المؤلفات العديدة مثل:
– تاريخ الحركة الإسلامية الصومالية ” ظروف النشأة وعوامل التطور”.
– الجبهات الصومالية: النشأة والتطور.
– تاريخ الإعلام الصومالي.
– الصومال .. الهوية والانتماء.
– تاريخ الصحافة الصومالية قبل الاستعمار.
– الدولة الصومالية: عوامل البناء والانهيار.
ومن هنا فلا يستغرب الدور الإيجابي لهذه الأسرة الكريمة وجهودها في رفع مستوى العربية لا سيما فنّ الصرف وضروبه، وعلى الباحثين من آل الحسن – وما أكثرهم – أن يقوموا في الإبداع والإنجاز وللملمة جهود أجدادنا وروادنا الأوائل ومن جاء بعدهم.
والحقيقة لم يكن هدفنا أن نتتبع الأدوار العلمية والثقافية التي كانت تعلب هذه المدن والمراكز، ومدى تأثيرها في الحركة العلمية – وإن كان هذا الأمر له أهميته العلمية – ونرجو أن يقوم الكتّاب والباحثون بإنجاز ذلك وتحقيقه.
[1]– محمد حديث شيخ عمر الفاروق حاج عبدي سلطان: الحلقات العلمية في عرمالي، موقع قراءات صومالية، في 3 يوليو، عام 2020م،www.qiraatsomali