أديس أبابا – (شبكة القرن الإخبارية) – دعت مفوضية الاتحاد الإفريقي، السبت، الأطراف السودانية لوقف “تدمير البلاد” والعودة إلى التفاوض إثر الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية.
وناشد رئيس المفوضية موسى فكي محمد، “بشدة جميع الأطراف، القوات المسلحة وقوات الدعم السريع على وجه الخصوص، الكف فوراً عن تدمير البلاد، ونشر الذعر بين السكان وإراقة الدماء”.
ودعا محمد، في بيان، المجتمع الدولي إلى “توحيد جهودهم بصورة ملحة لحث الأطراف على وقف العمليات العسكرية على الفور والعودة إلى طاولة المفاوضات من أجل إنهاء الأزمة بشكل مرض للجميع”.
وفي وقت سابق السبت، شهدت الخرطوم اشتباكات مسلحة بين قوات من الجيش و”الدعم السريع”، حيث تبادل الطرفان الاتهامات ببدء أحدهما مهاجمة مقار تابعة للطرف الآخر.
ووصف الجيش قوات الدعم السريع بـ”المتمردة”، متهما إياها بـ”نشر الأكاذيب باعتداء قواتنا عليها للتغطية على سلوكها المتمرد”.
وأثرت خلافات الجيش و”الدعم السريع” على توقيع الاتفاق النهائي للعملية السياسية في السودان، الذي كان مقررا في 5 أبريل/ نيسان الجاري، قبل إرجائه “إلى أجل غير مسمى”.
وانطلقت في 8 يناير/ كانون الثاني 2023، عملية سياسية بين الموقعين على “الاتفاق الإطاري” في 5 ديسمبر/ كانون الأول 2022، وهم مجلس السيادة العسكري الحاكم وقوى مدنية أبرزها “الحرية والتغيير ـ المجلس المركزي”، بهدف التوصل إلى اتفاق يحل الأزمة السياسية.
وتهدف العملية لمعالجة أزمة ممتدة منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، حين فرض قائد الجيش عبد الفتاح البرهان إجراءات استثنائية منها حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وإعلان حالة الطوارئ.
المصدر: الأناضول