الخرطوم- (شبكة القرن الإخبارية) – أكدت المنسقة الإنسانية للشؤون الإنسانية في السودان، كليمنتين نكويتا سلامي، أن الصراع الدائر في البلاد بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أدى إلى نمو أزمة النزوح بشكل سريع، مما يهدد جهود المنظمة الدولية في تقديم المساعدة للمحتاجين.
وفي مؤتمر صحفي عقد في مقر الأمم المتحدة في جنيف، أبلغت نكويتا سلامي الصحافيين أن أكثر من 5.4 مليون شخص تم تشريدهم خلال الأشهر الستة الماضية، حيث يفرون يوميًا من العنف دون أي متطلبات أساسية سوى الملابس التي يرتدونها.
وقد أفادت نكويتا سلامي بأن الأمهات في السودان يواجهن صعوبات في توفير وجبات طعام لأطفالهن، وأن العائلات المقيمة في مراكز الإيواء المؤقتة تكافح من أجل الحصول على الطعام والماء، وتعاني من صعوبة الوصول إلى الرعاية الصحية والتعليم وفرص العمل.
وأكدت المسؤولة الأممية أن نصف سكان السودان، البالغ عددهم 24.7 مليون نسمة، يحتاجون حاليًا إلى المساعدة الإنسانية والحماية.
وقدمت الأمم المتحدة وشركاؤها خلال الشهر الماضي 3000 طن من المساعدات الإنسانية إلى ست ولايات في السودان. ومع ذلك، أشارت مسؤولة الشؤون الإنسانية في السودان إلى أن هناك حاجة ماسة إلى تقديم مزيد من الدعم بشكل آمن وسريع، وضرورة الوصول إلى 18 مليون شخص في الحاجة.
وأعربت نكويتا سلامي عن مخاوفها من تفاقم الوضع، حيث أن العنف قد أصاب قطاع الرعاية الصحية في السودان، وتوقفت 70% من أعمال مستشفيات البلاد.
وعبر العاملون في المجال الإنساني عن قلقهم إزاء تزايد حالات العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي، والاختفاء القسري، والاعتقال التعسفي، وانتهاكات حقوق الإنسان وحقوق الطفل.
المصدر: وكالات الأمم المتحدة