غروي – (شبكة القرن الإخبارية) – رفض سعيد عبد الله دني، رئيس ولاية بونتلاند في شمال شرق الصومال، مطالب المعارضة، وأعلن استعداد حكومته لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية تتنافس فيها الأحزاب السياسية في الولاية.
أكد دني يوم الجمعة أن حكومته ستنظم انتخابات شعبية خلال الأشهر الثلاثة القادمة، وذلك في إطار تعزيز المشهد الديمقراطي، ومن دون العودة إلى النظام العشائري التقليدي القديم.
وأشار رئيس ولاية بونتلاند إلى أنه لا يرغب في التمديد وتجاوز الفترة الدستورية المحددة له في السلطة، مؤكدًا قراره بإجراء انتخابات مباشرة تستند إلى مبدأ “صوت واحد لشخص واحد”.
وانتقد دني المعارضة بشدة، مؤكدًا أنها تسعى لإضعاف الديمقراطية عبر تهديد السلاح، وأشار إلى أنها ما زالت لديها فرصة للتنافس من خلال التنظيمات السياسية المعترف بها.
يأتي هذا التصعيد السياسي بعد اجتماع عقده المعارضون في مدينة غروي، عاصمة بونتلاند، قبل يومين؛ حيث أعربوا عن استيائهم من الظروف التي تعيق إجراء انتخابات تشارك فيها الأحزاب، مطالبين بالعودة إلى نظام التقاسم العشائري للسلطة، الذي كان يتم التعامل معه في بونتلاند منذ تأسيسها عام 1998.
ويعكس هذا التحدِّي السياسي في بونتلاند التوجهات المتعددة والتوتر السياسي المستمر في الصومال؛ حيث يسعى كل طرف لتحقيق مصالحه وتعزيز نفوذه في الساحة السياسية الصومالية، ومن المرجح أن يتصاعد التوتر في الفترة القادمة مع اقتراب موعد الانتخابات وتصاعد المنافسة السياسية في معظم الولايات.