مقديشو – (شبكة الحدث الإخبارية) – أختتم اليوم مؤتمر مجلس التشاور الوطني، الذي دخل يومه الثاني، الذي عقد بطلب من السيد حسن شيخ محمود، رئيس جمهورية الصومال الاتحادية، في مقديشو، حيث حضره السيد محمد حسين روبلة، رئيس وزراء الصومال بالنيابة، وحكماء الولايات الأعضاء في الاتحاد؛ السيد سعيد عبد الله دني، والسيد أحمد محمد إسلام (مدوبي)، والسيد عبد العزيز حسن محمد (لفتغرين) والسيد أحمد عبدي كاريه، والسيد علي عبد الله حسين (غودلاوي) والسيد عمر محمود محمد (فيلش) محافظ إقليم بنادر.
وتماشيا مع شعار الرئيس في حملاته الانتخابية “الوحدة في الداخل”، كان الهدف الرئيس للمؤتمر تعزيز عملية التعاون والتشاور الداخليين بحسن نية وثقة، حيث وافق المجلس على أولويات الحوار السياسي في الفترة 2016-2022 المقبلة.
ووافق المجلس أيضا على استكمال مسودة الدستور في الوقت المناسب، واستكمال عملية الأمن الوطني من خلال بناء الجيش ومكافحة الإرهاب، فضلا عن ضمان المصالحة السياسية والاجتماعية وحل النزاعات الداخلية على المستوى الاتحادي ومستوى الولايات، وإعطاء الأولوية للحوار بين الحكومة الاتحادية وصوماليلاند، بالإضافة إلى وضع اللمسات الأخيرة على نظام قضائي مستقل وشفاف ومسؤول يستجيب لاحتجاجات الشعب الصومالي.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن المجلس استمع اليوم إلى إحاطة قدمها السيد عبد الرحمن عبد الشكور، المبعوث الخاص للرئيس لشؤون الإغاثة من الجفاف، بشأن حالة الجفاف وأثره على الأحوال الاقتصادية والمعيشية للشعب الصومالي. واتفق المجلس في نهاية المطاف على العمل معا لمساعدة الشعب الصومالي المتضرر من الجفاف، وإيجاد حل دائم للكوارث الطبيعية والبشرية المتكررة، بالتركيز على إنشاء جبهة موحدة للتصدي للجفاف المستمر في البلد، داعيا الشعب الصومالي والشركاء الدوليين على السواء إلى الاضطلاع بدورهم الإيجابي في التخفيف من آثار الجفاف الناجم عن عدم هطول الأمطار أو انخفاضها من المعدل المعتاد.