عقلانيا عندما يتم تأسيس هيكل معين يسعى المؤسسون إلى وضع بنيته القانونية والهيكلية ويحددوا له المهام التي يختص بها.
وعندما تأتي لحظة يصبح غير وظيفي، تقوم لجنة خارجية بتقييم مواطن الضعف وتصدر تقريرها إما بتغيير الآليات أو الوصول إلى حل هذا الهيكل.
الجامعة العربية التي تأسست في مرحلة معينة لتجسيد الوحدة العربية وبمرور السنين أصبحت عبئ على كاهل الدول والمجتمعات العربية.
لم يتمكن هذا الهيكل من بناء أسس تراكمية تسمح بمواجهة التحديات والتحولات التي تواجهها منطقتنا العربية لا في المجال الثقافي ولا الاقتصادي ولا العسكري.
هذا التقييم ينسحب إلى نقطة أخطر تتمثل في الغياب المتواتر لبعض القادة العرب عن القمم التي تنظمها الجامعة أو إرسال ممثلين دون مستوى التمثيل الكافي لا يملكون الصلاحية لاتخاذ قرارات مصيرية.
النكبة الأخرى للجامعة تتمثل في عدم وضع آليات ملزمة لتطبيق مخرجات القمم.
هذا يقود منطقيا إلى القول إن حل الجامعة واستبدالها بآلية أقل ثقلا أصبح مطلبا ملحا.
العالم العربي يتعرض منذ عقد لتحديات وجودية وعلى الرغم من ذلك لا نرى تحمل المسؤولية من بعض القادة للمشاركة بجدية في القمة الحالية وهو شى سيكتبه التاريخ ويدين القادة العرب الذين تخلفوا عن الحضور لقمة الجزائر في وقت كان يجب الاتفاق على الحد الأدنى من سبل ترميم البيت العربي.
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الشبكة، وإنما تعبر عن رأي أصحابها!
الجامعة العربية هي فكرة بريطانية وهدفا المعلن هو جمع الدول العربية في كيان واحد واما تلخدف الأساسي هو الأعتراف بالكيان الصهيوني.. بدلا من الركض وراء كل دولة لاقناعها بالتطبيع؛ يصبح إقناع هذه الدول مجتمعة اسهل إذا يقطت واحدة تهاوت وراءها بقية الدول الاخرى.
https://almobdioun.com/