مقديشو – (شبكة القرن الإخبارية) – ترأس رئيس وزراء الحكومة الاتحادية الصومالية، السيد حمزة عبدي بري، اليوم، الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء الذي يُعقد عادة نهاية كل أسبوع.
استمع الوزراء في بداية الجلسة تقارير من اللجنة المسؤولة عن ضحايا التفجيرات الأخيرة التي وقعت يوم السبت الماضي في مقديشو، بالإضافة إلى تقارير من وزارات الدفاع والأمن والمالية.
وتضمن تقرير اللجنة المسؤولة عن حالات الضحايا معلومات عن التقدم الذي أحرزته في عمليات الإنقاذ، حيث تم نقل بعض المصابين من ذوي الإصابات الخطرة إلى خارج البلد، وأن أعمال الرعاية الطبية الأخرى لا تزال قائمة بانتظام. وأشاد مجلس الوزراء الكوادر الطبية والأدوية التي أرسلتها دولة جيبوتي صباح اليوم إلى الصومال.
واستمع المجلس أيضا إلى تقارير من وزارتي الأمن الداخلي والدفاع، ولاسيما تلك المتعلقة بالعمليات العسكرية الجارية في جميع أنحاء البلاد، وذكرت أن هذه العمليات تجري على قدم وساق لتحرير المناطق التي يتواجد فيها الإرهابيون.
وأكد تقرير وزارة الدفاع إلى أن القوات المسلحة الصومالية، وبمساندة من قوات الحشد العشائري المساند قد سيطرت على مناطق هامة كانت تسيطر عليها الجماعات الإرهابية على مدار السنوات الماضية، وأن عملية مطاردة فلول ميليشيات حركة الشباب ما زالت مستمرة.
من جانبها، قدمت وزارة المالية إلى مجلس الوزراء تقريرا عن التقدم المحرز في برنامج إعفاء الديون عن الصومال، ونتائج رحلة وزير المالية الأخيرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية والجهود التي بذلها الوزير في لقاءاته مع المؤسسات المالية الدولية في واشنطن، علما أن هناك أمل كبير في تحقيق نجاح بشأن برنامج إعفاء الديون مع حلول نهاية العام المقبل بحسب تقرير الوزارة المالية.
يأتي انعقاد الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء بعد “أسبوع حزن” عاشه الشعب الصومالي بسبب التفجيرات الدامية التي نفذتها حركة الشباب يوم السبت الماضي في مقديشو.
ويُذكر أن الشعب الصومالي قد أبدى تضامنا كبيرا مع المتضررين بتلك الحادثة الأليمة، التي أودت بحياة ما يزيد عن مائة شخص، وإصابة العشرات من المدنيين الأبرياء، ويتوقع أن تقوم الحكومة الصومالية بتدابير أمنية للحيلولة دون حدوث تفجيرات أخرى بالتعاون مع الشعب الصومالي.