مقديشو – (شبكة القرن الإخبارية) – ألقى الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود كلمة في مناسبة افتتاح مؤتمر علماء الشريعة الصومالين المنعقد منذ يوم أمس الاثنين في العاصمة الصومالية مقديشو، وهو المؤتمر الثالث من نوعه بمشاركة علماء الصومال المشهورين القادمين من داخل الوطن وخارجه.
وتناولت كلمة رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية مواضيع وقضايا عديدة، وكان من أبرز تصريحاته أنه قال: ” إن الشعب الصومالي وحكومته متمسكان بالدين الإسلامي الحنيف، وأن الإرهابيين افتروا على الدين وأهله بأفكارهم المضلِّلة”.
وفي مقارنته بين دور الحكومة في الدين وحمايته وما تقوم به حركة الشباب التي اعتبرها مخالفة لمبادئ الشريعة الإسلامية، قال الرئيس “إن الحكومة الصومالية اليوم تقوم بواجبها في حماية الدين وممارسة الشريعة الإسلامية، بينما حركة الشباب دأبت على ذبح العلماء والمفكرين في البلاد، كما أنها منعت تنمية المناطق”. مما أثار غضب الشعب الصومالي ورفض الإرهاب ومواجهة أفكاره المتطرفة.
وأضاف الرئيس قائلا؛ “من كان يأمل أن ترحمه حركة الشباب فإنه يجب عليه أن يعتبر بالشيخ الضرير الذي ذبحته تلك الحركة الإرهابية في هجومها الأخير على مقر إدارة محافظة بنادر التي تضم العاصمة الصومالية مقديشو.
وأشار الرئيس في خضم خطابه إلى العلماء الصوماليين العشرة الذين تم إعدامهم في مقديشو، عام 1975، على يد الحكومة العسكرية، معترفا بأنهم استُشهدوا لحماية الشعب الصومالي من الأفكار الدينية المنحرفة.
وأكد رئيس الجمهورية في ختام كلمته أن الحكومة تعطي الأولوية لإعداد قانون إنشاء المجلس الأعلى للعلماء الصوماليين الذي سيعمل كمجلس رسمي للافتاء، ويُتوقع أن يتم إقرار أولويات ولوائح ذلك المجلس بهدف الحد من الفتاوى الدينية المتضاربة في البلاد.
ويُذكر أن المعركة ضد الإرهابيين في الصومال بدأت منذ زمن بعيد، وهي مستمرة حتى اليوم عبر الحكومات المتعاقبة، وأن مؤتمر علماء الدين الجاري حاليا في مقديشو يركز بحسب تصريحات المسؤولين في وزارة الأوقاف على دراسة إمكانية القضاء على الأفكار المتطرفة التي يتبناها الإرهابيون في الصومال.