مقديشو- (شبكة القرن الإخبارية) – أصدرت الحكومة الصومالية والإثيوبية بيانا مشتركا صباح يوم الجمعة الماضي، وذلك في ختام زيارة رسمية قام بها الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود إلى إثيوبيا في يومي الـ 28 والـ 29 من شهر سبتمبر المنصرم.
وذكر البيان المشترك أن الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي الدكتور آبي أحمد، قد أشادا بعمق الشراكة الإستراتيجية بين إثيوبيا والصومال، والتي تقوم على أساس الصداقة المتينة والثقة المتبادلة بين البلدين.
وأضاف البيان أن الزعيمين أجريا خلال لقاءاتهما الرسمية مباحثات ثنائية؛ حيث ناقش الجانبان العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك بدءا من التعاون في الحرب ضد الإرهاب والتطرف في المنطقة، ووصولا إلى التعاون الاقتصادي الثنائي ؛ وذلك في إطار استراتيجية جديدة تهدف إلى خلق تعاون جاد وفعال في مجالات التجارة والبنية التحتية والاتصالات، بالإضافة إلى تعاون سياسي وأمني يواكب التطورات الجديدة في المنطقة.
#ملخص بنود الاتفاقية المعلَنة:
- إقامة شراكة إستراتيجية شاملة في مجال مكافحة الجرائم، والتعاون بشكل فعال في مكافحة الإرهاب والتطرف المنتشر في المنطقة.
- فتح آفاق جديدة للتعاون في كافة المجالات الأمنية لتعزيز دور الطرفين في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة وخارجها.
- قيام الأجهزة الأمنية بتبادل المعلومات المخابراتية؛ لتعزيز آليات التعاون بين الدولتين في هذا المجال.
- الحد من آثار التدخل الخارجي غير المبرر للحيلولة دون تقويض الجهود الأمنية ضد الحركات المتطرفة.
- إجراء مشاورات ثنائية ومنتظمة أثناء المؤتمرات والمنتديات الإقليمية بهدف تعزيز المصالح المشتركة والحفاظ على سيادة وأمن البلدين.
- زيادة المنح الدراسية والدورات التدريبية التي تمنحها حكومة إثيوبيا لموظفي الخدمة المدنية وقوات الأمن الصومالية.
- مواجهة أثار الجفاف المتكرر في منطقة القرن الإفريقي.
- دعوة مجلس الأمن الدولي إلى مراجعة قضية رفع حظر الأسلحة المفروض على الدولة الصومالية منذ أكثر من 30 عاما.
يُذكر أن التعاون الصومالي الإثيوبي الجديد يتزامن مع بداية الفترة الثانية للرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، الذي يتبنى بسياسة تصالحية تهدف إلى تحسين العلاقات مع جميع دول الجوار والعالم عموما، كما أن ذلك جزء من برنامج حكومة (المصلحة الوطنية) التي يرأسها رئيس الوزراء الجديد حمزة عبدي بري في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها منطقة القرن الإفريقي.