مقديشو – ( شبكة القرن الإخبارية ) – انطلقت ليلة البارحة قوات مسلحة مع عشرات العربات العسكرية من العاصمة الصومالية مقديشو، وذلك ضمن الاستعدادات النهائية لشن حرب شامة على معاقل حركة الشباب في محاظة شبيلي الوسطى.
وأفادت التقارير الميدانية أن هذه القوات المرسلَة – التي يقودها النائب البرلماني والقائد العسكري “حادولي” وآخرون – قد تمركزت ليلة البارحة في ساحة مديرية “عادالي” الساحلية، على بعد أكثر من 130 كيلومترا، شمالي العاصمة مقديشو.
وذكر بعض قادة القوات لوسائل الإعلام أن هدفهم الأول في هذه العملية هو الاستيلاء على منطقة “مسجد علي غادود” حيث تتواجد الدفاعات الأولية لمتمردي حركة الشباب الإرهابية، مشيرين إلى أنهم لن يعودوا إلى الوراء حتى يتمكنوا من السيطرة على مديرية “آدان يابال” والتي هي القاعدة الرئيسية لعناصر حركة الشباب في محافظة شبيلي الوسطى.
وتكمن أهمية قاعدة “آدان يابال” في وجود مراكز طبية تابعة للحركة؛ والتي يتعالج فيها حاليا مصابون جدد ممن تم نقلهم من الساحات القتالية في محافظة هيران بوسط الصومال، إلى جانب ذلك تعتبر هذه القاعدة على أنها نقطة انطلاق عمليات القتل والتفجيرات والاغتيالات التي تنفذها الحركة في مقديشو وضواحيها الشمالية.
يعتقد أنه في حال بدء الهجوم المخطط على مراكز الحركة في محافظة شبيلي الوسطى سيؤدي ذلك إلى انقطاع الإمدادت العسكرية، والتي كانت ترسلها الحركة من هذه المناطق إلى محافظة هيران المجاورة.
وتأتي هذه الخطوة استجابة لنداءات أهالي محافظة هيران، وبهدف تخفيف العبء عنهم، ولرفع معنويات القوات المسلحة هناك بعد تفجيرات يوم أمس الاثنين في مدينة بلدوين.