مقديشو – (شبكة القرن الإخبارية) – أقيم مساء أمس الخميس في العاصمة مقديشو أمسية شعرية وأدبية تحت إشراف الجالية السورية في الصومال بالتعاون مع المستشفى المصري بمقديشو برعاية مطعم فور سيسون (4 season)، بحضور ومشاركة عدد من الكتاب والمثقفين والأساتذة والإعلاميين وبعض من أفراد الجالية السورية و المصرية في مقديشو.
هذا وقد افتتح رئيس الجالية السورية في الصومال الدكتور محمود صالح الأمسية الشعرية، حيث رحب الضيوف والمشاركين موضحا أن الهدف من إقامة هذه الأمسية تأتي ضمن سلسلة من الأمسيات والفعاليات نود فيها إبراز الثقافات والتعريف بالتراث الخاص لكل بلد،إضافة إلى تشجيع الإبداع الأدبي والفني في مجال الشعر العربي كما أنها تلعب دورا إيجابيا في تقريب بين الجاليات العربية والمواطنين الصومالين مشيرا إلى أهمية مثل هذه الأمسيات.
بدأت الأمسية الشعرية بتلاوة آيات عطرة من الذكر الحكيم، بدوره ألقى مدير المستشفى المصري بمقديشو الدكتور محمود المعصراوي كلمة أشاد فيها بالأمسية وبمنظميها، وبصفة خاصة رئيس الجالية السورية في الصومال الدكتور محمود صالح صاحب المبادرة في إقامة أمسية شعرية وأدبية فريدة من نوعها قائلا:” اذا سعينا للخير سيكون الله في عوننا في كل خطوتنا وجمع الله دائمافي أعمال نهدف الى الخير وتجمعنا الى الامام أن تستمر مثل هذه الأمسيات “.
ومن ثم بدأ نبدة الثقافية والتاريخية والتراثية عن الصومال ألقاها الكاتب الصحفي الصومالي ياسين علي عيسى تحدث فيها العلاقات الصومالية المصرية والتراث الحضاري الصومالي، مبينا أن الصومال ومصر شعبان كان للفن دوراكبيرا في تداخل ثقافاتهما، حيث تجد في المدن الساحيلة الصومالية آثار الثقافة المصرية إضافة إلى العلاقات التجارية بين المصريين القدماء والصومال، والبيئية المتشابهة بين الجزيرة العربية وبين أرياف الصومال، والجوار والتبادل التجاري والهجرات المختلطة، ولهذا فإنه من الطبيعي أن يحدث تشابه في الثقافة والتقاليد ونمط العيش أيضاً لعبت دورا أساسيا في التقارب فيما بينهما منذ عصور كما أن جمهورية العربية السورية الشقيقة احتضنت مئات العائلات الصومالية أثناء الازمة الصومالية، حيث تعلم كثير منهم في الجامعات السورية ولاشك أنها كانت لها أثير في نقل بعض الثقافات في المجتمع الصومالي والذي يعتبر أكثر المجتمعات المغتربة.
وبدوره ألقي الدكتور و الشاعر خالد محمد البوهى أبيات شعرية بهذا المناسبة نالت إعجاب واستحسان الحاضرين، وتألق فقرة إنشادية المنشد الصومالي مزمل الكاف والذي استعرص أناشيد جميلة باللغتي العربية و الصومالية.
وفي ختام الأمسية شكر رئيس الجالية السورية في الصومال الدكتور محمود صالح صاحب المبادرة في إقامة الأمسية الشعرية والأدبية بالحضور موجها رسالة إلى المواطنين الصوماليين في مساهمة الأمسية القادمة، مبيناً أن الفعالية تساهم في تبادل الأفكار والمعلومات والأدب الفن وغيرها من جوانب الثقافة بين الجاليات العربية والمواطنيين الصوماليين.
